|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
أهمية التربية والتعليم في الاسلام - الإمام روح الله الخميني (قده)
- المعلّم أمين ويختلف عن باقي الأُمناء لأنّ أمانته هي الإنسان. الطفل المؤهّل للتربية هو الأمانة، فإنّ خيانة هذه الأمانة - لا سمح الله - سوف ترونها في وقت خيانة شعب، وخيانة مجتمع، وخيانة الإسلام.
- إنّ هذا العمل - ورغم أنّه شريف جدّاً وذو قيمة كبيرة لأنّه عمل الأنبياء الّذين جاؤوا لبناء الإنسان - ذو مسؤوليّة كبيرة جدّاً مثلما كانت مسؤوليّة الأنبياء عليهم السلام كبيرة جدّا.
- يجب أنْ تلتفتوا جيّداً إلى أنّكم لستم أفراداً عاديّين, فالذنب المرتكَب في مجال التربية والتعليم يختلف كثيراً عن ذلك الذنب الّذي يرتكبه شخص في دائرة معيّنة أو وزارة من الوزارات .
- إنّ الذنب المرتكَب في وزارة معيّنة لا يقضي على البلاد مثلاً إلّا في حالات نادرة، أمّا لو تربّى طفل في سلك التربية والتعليم تربية فاسدة، وتربّى على أخلاق شيطانيّة واستكباريّة، فإنّه قد يدفع البلاد نحو الهاوية من خلال تربيته الشيطانيّة وأخلاقه الاستكباريّة، ويدفع بعدد كبير من الناس إلى الفساد .
- احذروا كثيراً وانتبهوا لأنّكم لستم أفراداً عاديّين. إنّكم معلّمو جيل سيتسلّم مقدّرات البلاد في المستقبل. إنّكم أمناء على مثل هذا الجيل .
- يجب أنْ تمارسوا التربية إلى جانب التعليم. وهذه الوظيفة لا تقتصر على وظيفة معلّم العلوم الدينيّة، بل هي وظيفة جميع المعلّمين مهما كانت فروعهم، وجميع أساتذة الجامعة مهما كانت تخصّصاتهم.
- كما أنّ معلّم العلوم الدينيّة قد يؤدّي إلى إحداث مشكلة وإفساد في البلاد من خلال اهتمامه فقط بالعلوم الدينيّة وعدم التوجّه للأخلاق الدينيّة وبناء الطفل أو الشابّ، كذلك الأمر بالنسبة لمعلّمي غير العلوم الدينيّة في أيّ مجال كان فيه تعليم، إذ إنّهم سيشتركون بالجرم والانحراف الّذي أوجدوه في ذلك الفرع، وسيدفعون ببلادهم إلى الهاوية أيضاً .
- إنّ عملكم أيّها السادة ويا مُعلّمي الدين هو التربية. يجب عليكم تعليم تلك المجموعة الّتي بيدكم، واعلموا أنّ التربية أهمّ من التعليم .
- إنّ دور المعلّم في المجتمع كدور الأنبياء عليهم السلام، والأنبياء عليهم السلام هم معلّمو البشريّة، إنّه دور مهمّ وحسّاس للغاية، ومسؤوليّة ثقيلة . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|