من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام العلم وراثة كريمة، واﻵدب حلل مجددة، والفكر مرآة صافية، وعنه عليه السلام العلم يرشدك الى ما أمرك الله به، والزهد يسهل لك الطريق إليه. وعنه عليه السلام العلم زين الاغنياء وغنى الفقراء. العلم خير من المال. وعنه عليه السلام كمال العلم الحلم وكمال الحلم كثرة الحلم والكظم. وعنه عليه السلام جهل المرء بعيوبه من أكبر ذنوبه.

مقالات

خصائص تعليم الكبار‏

أولا: مفهوم تعليم الكبار
يقصد به ذلك النشاط المخطط ، والهدف المشترك بين الفرد البالغ( الناضج) والبيئة بغرض تحقيق النمو الذاتي ، والتأهيل للمسؤوليات والأدوار المجتمعية والوظيفية، ويتم ذلك دون ممارسة ضغوط مباشرةعلى المستهدفين.

دوافع تعليم الكبار:

تعريف الدافعية:
- هى الرغبة الملحة داخل الفرد لإشباع حاجة ما وكلما ارتفع مستوى الدافعية أصبحت عملية التعلم أفضل.

• الدافعية الداخلية والخارجية:
ينبثق الدافعية الداخلية من الحاجة الى تحسين الصورة الذاتية ورفع مستوى تقدير الذات، وتدعيم مستوى جودة التعلم، بينما ينبثق الدافعية الخارجية من العوامل الخارجية مثل الفرص المتاحة للحصول على التقدير، أو انجاز هدف خارجي مرتبط بالعمل أو النمو المهني، أو الترقي، أو فرص تدعيم المسار الوظيفى.

أولا: الدوافع الخارجية

1. الدوافع المهنية:

يتعلم الكبار نتيجة لدافع ( التغير فى السلوك ) وهذا التعلم لا يحدث إلا اذا تم دعمه بالإستخدام والإستعمال، وتمثل الدافعية أهم عناصر التعلم من حيث تدفعهم نحو هدفهم المتمثل فى الحصول على أحد أشكال التعلم المختلفة مثل الفهم أو تعديل الأداء أو اتقان مهارة معينة، وقد لا يستطيع الكبار تحقيق دوافعهم الحقيقية فقد يكون الدافع البحث عن فرصة للترقية أو فرصة عمل أخرى وهكذا تتداخل الدوافع وتندمج مع بعضها والدافع المهنى تحيط به بعض الدوافع الأخرى مثل دراسة موضوع معين أو الرغبة فى الإستجمام بعيدا عن العمل الروتينى وتتداخل الأسباب الإقتصادية أو المادية مثل الحصول على عائد مادى.

2. الدوافع الإجتماعية:
يعتقد البعض ان مكانته الإجتماعية سوف تتأثر بإلتحاقه بأحد برامج تعليم الكبار ويتضح ذلك بصفة خاصة فى برامج محو الأمية أو تثقيف الكبار وقد ينضم بعض الناس فى برامج تعليم الكبار من أجل تدعيم علاقاتهم الإجتماعية بالآخرين.

ثانيا: الدوافع الداخلية


- الدوافع الذاتية:

و تعنى الرغبة فى تطوير المعارف والمهارات الذاتية والرغبة فى البحث والدراسة لموضوع معين ويمثل هذا الدافع عنصراً هاماً فى تحفيز السلوك التعليمى.و العلاقة بين الدافع المهنى والذاتية وقد لا تكون واضحة عند الكبار فقد يشعر الفرد بأنه يحتاج الى مهارات معينة تجعل صورته أكثر تقديرا واحتراما امام الأخرين كما تمثل المنافسة دافعا قويا فى البحث واكتساب المعلومات والخبرات التى تتيح له تطوير الأداء وتحقيق التميز.

العوامل المؤثرة على تعليم الكبار:


1. المسؤولية الإقتصادية: حيث ان الوضع الإقتصادى للفرد يؤثر على دوافعه نحو التعلم من فائض مادي أو ما يتمثل فى الجهد والوقت اللازمين لعملية التعلم ولا نستطيع الجزم بأن سوء الأحوال الإقتصادية عامل محبط للتعلم لأنه من الممكن ان يكون حافزا قويا لتحسين الأوضاع الإقتصادية.

2. المسؤولية الإجتماعية: ويقصد بها تحمل بعض المسؤوليات اتجاه الأخرين فى الأسرة أو المجتمع الوظيفى وتكون تلك المسؤوليات دافعا قويا للبحث عن فرص للتعلم تساعده فى تأكيد دوره ومسؤولياته الإجتماعية وقد تكون أيضا عوامل عكسية حيث يكون من الصعب اقتطاع وقت مناسب لعملية التعلم.

3. القدرة على التعلم: والمقصود بها هنا القدرة الذهنية وتدل على الدراسات على ان قدرة الكبار على التعلم تمتد حتى سن متأخر من العمر تصل الى ما بعد الخامسة والسبعين لكن أفضل فترات التعلم من بعد العشرين وحتى الثلاثين حيث يبدأ بعدها الإنخفاض بمعدل 1%.

4. مستوى النضج والخبرة:و هو ان يشعر الفرد بالحاجة الى اكتساب مهارات جديدة أو تطوير مهاراته الحالية من خلال التبصر الذاتي والتفكير المتوازن وضبط النفس والدافعية الذاتية.

5. التغير الجسمانى: ويقصد به الخصائص الجسمانية التى تميز الكبار والتى لها أثر مباشر على التعلم حيث ان عملية التعلم تعتمد على نضج الحواس الخمسة للإنسان ودرجة فاعلية تلك الحواس وخاصة السمع والتى كونها فى أحسن حالاتها فى عمر الثامنة عشر وأدناها فى مرحلة الشيخوخة.

أما حاسة البصر فتستمر فى النمو من الثانية عشر حتى الأربعين ويبدأ فى الإنحدار الحاد من الخامسة والخمسين فما فوق. وتؤكد تلك المعدلات ان التغير الجسمي الذى يطرأ على الكبار يمثل عاملا هاما فى تخطيط تعليم الكبار.

مبادىء التعلم عند الكبار


كيف يتعلم المتدربون من الكبار؟
يحتاج الكبار لمعرفة أسباب تعلمهم لأي شىء.
يصبح الكبار مستعدين للتعلم عندما يشعرون انهم في حياتهم أو فى بيئة عملهم بحاجة الى تعلم شىء جديد لتحسين أدائهم أو لرفع مستوى الرضا عن عملهم.
يغلب على الكبار عند دخولهم فى تجربة التعلم التركيز على أداء المهام وحل المشكلات والممارسات الواقعية.
يحتاج الكبار الى التوجيه الذاتى.
يتمتع الكبار بقدر كبير من الخبرة التى تختلف من فرد لأخر.
يرغب الكبار فى تعلم نماذج تطبيقية وعملية يتمكنون من ممارستها وتطبيق ما يكتسبون من معارف جديدة فى المواقف الواقعية.
يتعلم الكبار بمعدلات مختلفة كما يستخدمون أساليب تعلم مختلفة ولا بد من تنويع أسلوب التدريس ليتوافق مع نطاق واسع من الإختلافات بين المتعلمين.
يحتاج الكبار لمعرفة الصورة الكبيرة كما يحتاجون لفهم العلاقة بين الجزء والكل ومتابعة سياق البرنامج التدريبى.
يستطيع الكبار مساعدة بعضهم فى التعلم.
يتسم نطاق انتباه الكبار بالقصر مما يستوجب السرعة فى سير التدريب وقصر زمن النشاط.
يدرك الكبار أهمية وقيمة وقتهم، ولهذا يجب أن تتسم تجربة التعلم بالكفائة والفاعلية.

أولاً: لماذا يتعلم الكبار؟

1. تنمية معرفتهم.
2. تنمية المهارات.
3. اكتساب مهارات جديدة.
4. تعديل وتنمية إتجاهاتهم.
5. مواكبة ما فاته من تعليم.
6. محو الأمية الثقافية.
7. العمل على خلق مجتمع متطور.
8. حتى يكون أكثر فعالية.
9. حتى يتعامل مع المواقف الحياتية.
10. مسايرة تطورات العصر حتى لا يكون هناك فجوة بين الأجيال.

- خصائص تعليم الكبار:

1. التوجيه الذاتى = التعلم الذاتى: أن يتحمل المسئولية وعلى المدرب الجيد أن يوضح أن التدريب عمل جماعى يشترك فيه المدرب والمتدربين.
2. الخبرة: لهم خبرة وفكر حيث يبنى المدرب خبراته على خبرات الكبار فالمدرب الجيد يستفيد من خبرات المتدربين ولا يتصور أن خبراتهم محدودة فلذلك يمكن الإعتماد عليهم بإثراء التدريب وإبتكار تطبيقات جديدة.
3. الواقعية: يفضل الكبار أن تكون التطبيقات واقعية ولا تنفصل عن الواقع. ولذلك فالمدرب الجيد يصمم أنشطة تدريبية متصلة مباشرة بإحتياجات المتدربين.
4. المنفعة: حيث يفضل الكبار التركيز على حل المشكلات بدلا من تنمية المعارف. فعلى المدرب توضيح أهمية تعلم مهارة معينة لآداء العمل بشكل أسهل وأكثر فاعلية. ويكون التدريب أكثر فاعلية إذا إكتشفوا أنهم سوف يساعدهم فى تحسين أدائهم. ولذلك لابد للتدريب أن يكون مفيدا لهم علميا وماديا واجتماعيا.
5. الدافعية: دائما الكبار لديهم حب المعرفة، ودافعية للتعلم بسبب خبراتهم السابقة ورغبتهم فى إظهارها وتحقيق الذات، فهدفهم للحضور واضح جدا. فالمدرب الجيد يستغل هذه العوامل ويشجعها ولا يضعفها. وعلى المدرب الجيد إثارة المتدرب فكريا ليظهر ما لديه من خبرات.
6. مراعاة البعد النفسى للكبار حيث فارق السن بين المتدرب والمدرب.
7. أن يكون المتدرب مشاركا وليس متلقي علم فقط. بمعنى أن يعطى رأيه فى جوانب التدريب المختلفة.
8. أن يكون البرنامج ملائم للمتدرب حسب إحتياجاته من حيث المكان والمقاعد والتهوية وباقي العناصر التى تعطى للتدريب نجاحا.
9. يحتاج المتعلم أيضا إلى جهد كبير فى المعاملة بعكس المتدربين الصغار.
10. يحتاج المتعلم من الكبار إلى مناخ تعليمى آمن. يحضرون طواعية برغبتهم.
11. لديهم القدرة على الإستيعاب. والنقد الذاتى والتأمل والتفكير والإبتكار.

- مزايا العمل الجماعى:

1. يحسن من مستوى الأفكار المطروحة مع المتدربين.
2. يكتشف المتدربين الحلول.
3. يتمركز التدريب على المتدرب.
4. يجذب اهتمام المتدربين.
5. يتقن المتدربون مهارات العمل الجماعي.
6. يتعلم الأفراد المزيد عن أنفسهم وعن رؤية الأخرين لهم.
7. يتعلم الأفراد استراتيجيات طرح الأسئلة ليحصلوا على المزيد من المعلومات من زملائهم ( ايتيكيت الجلسة ).
8. لعب أدوار عديدة تدعم مهاراتهم.

- تحديات العمل الجماعي:

1. وضوح تعليمات المدرب.
2. إختيار نمط التفاعل الصحيح.
3. حسن إختيار المجموعة وتوزيع الأدوار.
4. قيام المدرب بدوره الإيجابي.
5. قدرة المدرب على تدوين ملاحظات أثناء العمل.
6. قيام كل فرد بالدور المحدد له في المجموعة.
7. ملائمة النشاط لمستوى المجموعة.
8. تشجيع أفراد المجموعة على الإشتراك في المناقشة داخل المجموعة.

ما هي الخصال التي لا يحبها المتدربون في المدرب ؟

1. التعالي.
2. نقص المعرفة.
3. عدم وضوح الإلقاء.
4. قلة الصبر على المتدرب.
5. اللامبالاة.
6. سمات شخصية (الصوت الرتيب ، النظر المهمل ).

- الخطوات السبع لنجومية المدرب:

1. أن يرغب المتدربون في التعلم.
2. استخدام المواد التدريبية التطبيقية.
3. يحقق للبالغين المتدربين ما يحتاجون.
4. استخدام التدريب المتمركز حول المشكلات.
5. ربط خبرة المتدربين بالتدريب.
6. اشاعة جو ودي.
7. التنوع في استخدام الوسائل التدريبية.

- سمات ومهارات المدرب:

1. لديه معرغة وافية بموضوع التدريب.
2. منظم.
3. مركز على الأهداف.
4. له حضور قوي.
5. يبرهن من منظور مهني احترافي.
6. قادر على ربط المحتوى بمواقف العمل الخاصة بالمشاركين.
7. صبور.
8. مرن.
9. ذو موقف / اتجاه ايجابي.
10. قادر على التعامل مع الآخرين من كل المستويات.
11. موضوعي.
12. خامة صوته جيدة.
13. مستمع جيد.
14. صادق ومتفتح.
15. يستخدم وسائل تدريبية متنوعة.
16. قادر على تشخيص الإحتياجات.
17. متحمس.
18. يركز على المتدرب.