إقرأ للحياة

من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام العلم وراثة كريمة، واﻵدب حلل مجددة، والفكر مرآة صافية، وعنه عليه السلام العلم يرشدك الى ما أمرك الله به، والزهد يسهل لك الطريق إليه. وعنه عليه السلام العلم زين الاغنياء وغنى الفقراء. العلم خير من المال. وعنه عليه السلام كمال العلم الحلم وكمال الحلم كثرة الحلم والكظم. وعنه عليه السلام جهل المرء بعيوبه من أكبر ذنوبه.

مقالات

 تجربة الجمهورية الاسلامية في ايران في تعليم الكبار‏

يعد محو الأميّة وتعليم الكبار، حقاً من حقوق الإنسان، وأداة من أدوات تعزيز قدراته الشخصية، وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية. كما أنه عامل ضروري لرفع المستوى المعيشي والوعي الصحي، وضمان التنمية المستدامة، ونشر الأمن والسلام في العالم.

وتؤكد الحملة العالمية للتعليم أن مئات الملايين ممن فاتهم تعلم مهارات القراءة والكتابة يدفعون ثمن الإخفاقات السابقة لأنظمة التعليم. وأن على حكومات الدول مسؤولية حصول كل فرد على تعليم جيد، وأن تمنح الأفراد أدوات للمشاركة وتحسين الإنتاجية والرخاء والصحة والرفاهية والسعادة لهم ولأسرهم.

يرجع تاريخ محو الأمية في الجمهورية الاسلامية إلى عام 1941م، فقد أولت الحكومات التي توالت على السلطة في إيران مكافحة الأمية والقضاء عليها اهتماماً ملحوظاً. فأنشئت لذلك مجموعة من المؤسسات، منها: مؤسسة تعليم المسنين، ومؤسسة تعليم كبار السن، واللجنة الوطنية لمكافحة الأمية، ومؤسسة الجهاد الوطني لمكافحة الأمية.

وعندما قامت الثورة الإيرانية بقيادة الامام الخميني "قدس" عام 1979م وأعلن عن قيام الجمهورية الاسلامية وحدد الهدف الاعلى لتحقيق المبادئ و القييم لأفراد المجتمع في الجمهورية الاسلامية، فعمد الامام الخميني "قد" إلى إنشاء هيئة (المجلس الأعلى للثورة الثقافية ).

وفي ضمن اهتماماته بالتعليم أسس الامام الخميني "قدس" 1979م منظمة محو أمية إيران، ودعا المواطنين إلى التعاون معها في سبيل القضاء على الأمية، ورفع مستوى التعليم بما يتواكب مع المستجدات الجديدة لواقع الجمهورية الاسلامية.

وتقوم المنظمة بالتعاون مع جهات أخرى ورجال الدين بالمهام التالية: تعليم الكبار المبادئ الأساسية للقراءة والكتابة والحساب. والارتقاء بمستواهم الثقافي ونشر الثقافة الإسلامية بينهم.، تعليم الذين لم ينخرطوا في النظام التعليمي الأساسي ممن هم في سن التعليم. إعداد كتب دراسية ومواد تعليمية تتوافق مع ثقافة الجمهورية الاسلامية، تحفيز المواطنين عبر الوسائل المادية والروحية لجذبهم لفصول محو الأمية.

ويكتسب اختيار معلم محو الأمية في الجمهورية الاسلامية اهتماماً وتركيزاً شديدين. وقد حددت منظمة محو أمية إيران معايير يجب توافرها في معلم محو الأمية.

وقامت منظمة محو الأمية في الجمهورية الاسلامية بالعديد من الأنشطة والمشاريع من أجل مكافحة الأمية، ومنها: تعليم الرجال والنساء في المدن والأرياف، وتعليم الموظفين غير المتعلمين، والسعي إلى القضاء على الأمية بين رجال القوات المسلحة والمساجين، وحققت إيران بهذا نجاحاً في معدل الأمية لدى نسبة كبيرة من المواطنين.

وتهدف الجمهورية الاسلامية من هذا الاهتمام بمحو الأمية إلى تعليم جميع الأميين الذين تزيد أعمارهم عن (10) سنوات، وكذلك تعليم الأميين العاملين في الدوائر والمؤسسات والمصانع، ممن تقل أعمارهم عن (50) عاماً، كما تسعى من خلال أنشطتها في مجال مكافحة الأمية إلى تغطية مختلف القرى الذي يتواجد فيها هؤلاء الاميين.

ونتيجة لهذه الجهود فإن الإحصائيات في الجمهورية الاسلامية تشير إلى ارتفاع معدل المتعلمين ومما ساعد في نجاح مشروعات محو الأمية الإيرانية مشاركة أكثر من (90) ألف شاب متطوع من خريحي الثانوية في التدريس بالقرى والأرياف، بعد مشاركتهم في دورة تدريبية تأهيلية