إقرأ للحياة

من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام العلم وراثة كريمة، واﻵدب حلل مجددة، والفكر مرآة صافية، وعنه عليه السلام العلم يرشدك الى ما أمرك الله به، والزهد يسهل لك الطريق إليه. وعنه عليه السلام العلم زين الاغنياء وغنى الفقراء. العلم خير من المال. وعنه عليه السلام كمال العلم الحلم وكمال الحلم كثرة الحلم والكظم. وعنه عليه السلام جهل المرء بعيوبه من أكبر ذنوبه.

مقالات

 تجربة روسيا في تعليم الكبار‏

بدأت روسيا بحملة منتظمة ضد الأمية في عام 1917م، وقد نجحت في ذلك، ومن عوامل نجاحها:
(1) رغبة الأميين الشديدة في الدراسة
(2) محو أمية الدارسين وتثقيفهم العام في آن واحد
(3) تغيرات الاجتماعية والاقتصادية والجذرية حيث كانت الحملة على مستوى الدولة
(4) تدريب المعلمين لتعليم القراءة والكتابة لجميع الجنسيات. حيث قام بطرس الأكبر في القرن التاسع عشر بتقديم الحروف الروسية وفتح أولى المدارس الحكومية.


وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر اتسع نظام مدارس الفلاحين وظهر التعليم عن بعد. إلا أن تلبية الطلب المتزايد على التعليم لان حكومة القيصر وضعت قيودا على التنمية الثقافية. وفي بداية القرن العشرين بلغت نسبة المتعلمين في روسيا 22%. وازداد عدد المدارس بين عامي 1918-1920م 13.000 مدرسة التحق بها 2 مليون طالب. وظهرت الحاجة إلى محو الأمية المهنية. حيث أنشئت مدارس المصانع والورش مدتها أربع سنوات عام 1921م. وفي عام 1939م
ارتفعت نسبة المتعلمين في الاتحاد السوفياتي إلى 81.2%. ومنذ ذلك الوقت، تركزت جهود محو الأمية في المناطق الريفية. وكانت أعداد الناس من الجنسيات غير الروسية كبيرا جدا. وأصبح تعليم النساء أولوية كبرى بعد الثورة. وتلقى المتعلمين الجدد توجيهات تدور حول ماذا يقراؤون وكيف يدونون الملاحظات.

كان لبرامج تعليم الكبار أهداف متعددة مثل: محو الأمية، رفع مستوى المهارة المهنية وإنهاء مرحلة التعليم الثانوي بنسبة 100%، رفع المستوى السياسي والعقائدي، وتشجيع الإغناء الثقافي والاستخدام البناء لوقت الفراغ.

قامت الحكومة بتنظيم وتمويل جميع برامج تعليم الكبار. وكانت مجانية للدارسين الكبار. وتم تدريس الدارسين في الأوقات المناسبة لهم. ويشكل التعليم الرسمي وغير الرسمي في مجمله نظام تعليم الكبار. حيث دمجت برامج مدارس تعليم الكبار الرسمية مقررات تعليم الكبار في إطار التعليم الثانوي والمهني والتعليم العالي. وكانت مناهج التعليم المسائي والتعليم بالمراسلة والتعليم النهاري هي نفسها. وبلغ عدد الراشدين الملتحقين بهذه المدارس 13 مليون مواطن سوفياتي في 47.000
جامعة شعبية. وجمعت هذه الجامعات بين خصائص التعليم الرسمي وغير الرسمي. وعلى الرغم من وجود مناهج وبرامج دراسية محددة، إلا أن لا تقدم معلومات موحدة مقننة. حيث التحق بها الكثير من الطلاب للتحضير لامتحانات تعطى في مقر العمل أو في المدرسة، ولم تمنح الشهادات إكمال متطلبات الدراسة التي حصل عليها الطلاب من الجامعات الشعبية أية امتيازات أو حقوق إضافية. وقامت المتاحف والمكتبات والنوادي بتقديم برامج رسمية وغير رسمية للكبار. ولعبت اتحادات العمال دورا أكبر في تقديم برامج في مقر العمل والتي كانت تهدف في المقام الأول إلى تحسين إنتاجية العمال.